يخضع جوجل أسيستانت “assistant” حسبما يقال لتحول هام، حيث تتجه نحو تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، كما كشفت عن ذلك رسالة بريد إلكتروني داخلية تم الكشف عنها من قبل موقع “أكسيوس“. يعترف قادة فريق أسيستانت بإمكانية تحسين الأداء بشكل كبير عند تزويدها بتقنية LLM (نموذج لغة كبير) المتقدمة، مما دفعهم إلى إجراء تعديلات تنظيمية لتحقيق هذا الهدف.
إن قرار استكشاف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الإنتاجي ليس مجرد رغبة في تجربة التقنيات الجديدة، بل يبدو أن شركات أخرى قد أظهرت بالفعل قوة الذكاء الاصطناعي الإنتاجي في الأماكن العامة، مما وضع جوجل في موقف يجعل اللحاق به أولوية قصوى. ستتكشف التحولات التدريجية خلال الأشهر المقبلة بينما يعملون على ضبط نهجهم.
على الرغم من أن العديد من الشات بوت والمساعدين قد دمجوا بالفعل تكنولوجيا LLM، إلا أن جدوى هذه التقنية في هذا القطاع المحدد من التكنولوجيا لا تزال غير مثبتة. في الماضي، كانت الخدمات مثل أسيستانت وأليكسا وسيري تعمل بشكل أشبه بـ “ماد ليبس”، حيث يقدم المستخدمون مواضيع وأفعالًا محددة لتنفيذ المهام، مما يجعلها واجهات رقمية بسيطة وفعالة.
ومع ذلك، يطرح السؤال ما إذا كان هذا حقًا تحسينًا عندما تسأل سؤالًا بسيطًا عن مدة الوقت التي ستستغرقها الرحلة إلى الشاطئ، وتحصل على إجابة تأثرت بكامل الأدب الغربي. على الرغم من أنه قد يكون مسليًا في البداية أن تطلب توقعات الطقس بشكل قصيدة، إلا أن مثل هذه الابتكارات تفقد جاذبيتها مع مرور الوقت، على غرار طلب نكتة من أليكسا.
بالرغم من قدرة تقنية LLM على المشاركة في المحادثات، قد لا تكون هذه القدرة مرغوبة عند التفاعل مع أنظمة الملاحة أو البحث عن مطاعم سوشي المناسبة. ربما يكون النهج الأكثر ملاءمة هو تطوير واجهة قادرة على التعامل بسلاسة مع كلا أنواع التفاعلات والاستفادة من القدرات المتقدمة حسب الحاجة. تضع جوجل نفسها في موقف استراتيجي لضمان أنها مستعدة لأي اتجاه قد يسلكه التكنولوجيا المستقبلية.