ميتا مشتركة في معركة محتدمة مع الاتحاد الأوروبي بشأن خصوصية البيانات وممارسات الإعلان، حيث تستكشف إمكانية السماح للمستخدمين في أوروبا بدفع مبلغ مالي للحصول على تجربة خالية من الإعلانات على فيسبوك وإنستجرام.
حيث تفكر ميتا في إدخال نموذج اشتراك مدفوع لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها. يُنظر إلى هذه الخطوة من قبل ميتا كجهد لمعالجة مخاوف الاتحاد الأوروبي بشأن خصوصية البيانات والإعلانات. ومع ذلك، لا تزال التفاصيل الأساسية مثل التسعير وتاريخ الإصدار غير معلنة، ولم يتم تأكيد إطلاق المنتج فعليًا.
وجدت الشركة نفسها مشددة في نزاعات مع الاتحاد الأوروبي وجهات تنظيمية أوروبية أخرى، وذلك بشكل أساسي فيما يتعلق بانتهاكات الخصوصية المزعومة المنبثقة من خدمات تتبع الإعلانات ونقل البيانات. بشكل ملحوظ، فرضت هيئة حماية البيانات في أيرلندا غرامة بقيمة 1.3 مليار دولار على ميتا بسبب نقل بيانات المستخدمين الأوروبيين إلى الولايات المتحدة بدون إذن، وهو انتهاك للوائح حماية البيانات العامة (GDPR). وفي تطور إيجابي، وقعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقية نقل البيانات في يوليو، مما ساهم في تخفيف القيود على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
استجابة لزيادة الضغوط، بدأت ميتا بالفعل باتخاذ إجراءات تسمح للمستخدمين في الاتحاد الأوروبي بإلغاء الاشتراك في الإعلانات المستهدفة. علاوة على ذلك، هناك تقارير تشير إلى أن ميتا تفكر في نموذج أشمل يتيح هذا الخيار للمستخدمين في جميع أنحاء المنطقة.
مخاوف ميتا تتعدى مجرد مسائل الإعلانات، حيث قررت الشركة تأجيل إطلاق منصتها الاجتماعية الجديدة، ثريدز Threads، في أوروبا بسبب تخوفها من قانون الأسواق الرقمية القادم، الذي يهدف إلى تقييد قدرة الشركات على إعادة استخدام بيانات المستخدمين الشخصية، بما في ذلك الأسماء والمواقع.