في عالم الساعات الذكية، أصبحت أنظمة Apple وAndroid تحكم اللعبة، مما يضع المستهلكين في مواجهة اختيار صعبة. فبمجرد شراءك لساعة ذكية، تجد نفسك مُقيّدًا داخل بيئة نظام هاتفك الذكي.
معظم الساعات الذكية تتطلب اتصالًا بالهاتف لإعدادها، وهو ما يُشير إليه قضية احتكار أبل في وزارة العدل الأمريكية. إذا اشتريت ساعة Apple Watch ووجدت أنها تلبي احتياجاتك تمامًا، فمن المرجح أنك ستظل مرتبطًا بأجهزة Apple في المستقبل.
مع تفوق Apple Watch في السوق، باتت البدائل ذات التوافق المتعدد تنقرض ببطء. في السابق، كانت هناك ساعات Wear OS متوافقة مع أنظمة iOS وAndroid، ولكن بعد إطلاق Wear OS 3، أصبحت الساعات المصنوعة من Samsung متوافقة فقط مع Android.
هذا الاتجاه يثير الاستياء بين المستهلكين الذين يرغبون في حرية اختيار أجهزتهم، خصوصًا أولئك الذين يفضلون ساعات دائرية مع iPhones. يبدو أن الشركات الكبرى تعزز استراتيجياتها البيئية، مما يُجبر المستخدمين على التبني الحصري لأجهزتها.
مع ظهور الخواتم الذكية مثل Samsung Galaxy Ring، يبدو أن هذا الاتجاه قد يزداد تعقيدًا، مما يثير مخاوف من فقدان المزيد من الحرية في اختيار الأجهزة.
في النهاية، فإن استخدام الساعات الذكية لتعزيز بيئات انظمة التشغيل يجعل من الصعب على المستهلكين الاستفادة من مجموعة متنوعة من الخيارات. هذا ما يؤكده تقرير وزارة العدل، وهو ما يضع المستهلكين في موقف صعب بين راحة الاستخدام وحرية الاختيار.