أصدر القاضي سانتياجو بيدراز يوم الجمعة الماضية أمرًا بفرض حظر مؤقت على تطبيق تليجرام بعد تلقي شكاوى من عدة شركات إعلام تشير إلى أن التطبيق يسمح للمستخدمين بتحميل محتوى تلفزيوني وفيديو دون إذن. تم توقع دخول الحظر حيز التنفيذ، ولكن تم تعليق الأمر بيدراز ودعوة الشرطة للتحقيق في تأثير الحظر على المستخدمين.
يُنظر إلى تليجرام على نطاق واسع على أنه بديل أكثر أمانًا لتطبيق واتساب، ويُعد رابع أكثر تطبيقات المراسلة شيوعًا في إسبانيا. وعندما تم الإعلان عن الحظر، أثارت هذه الخطوة موجة من الانتقادات ووصفت بأنها هجوم على حرية التعبير.
تم توقيف الحظر بعد وابل من الانتقادات، وصرح رئيس المجلس العام للكليات المهنية لهندسة الكمبيوتر في إسبانيا، فرناندو سواريز، أن هذا الإجراء يُشبه إغلاق مقاطعة بسبب حادثة معينة، مثل حالة تهريب مخدرات.
يُذكر أن الحظر جاء بعد طلب من المحكمة العليا في إسبانيا لتقديم معلومات من تليجرام بشأن حسابات تنشر محتوى مقرصنًا على قنواتها، وعدم تعاون تليجرام دفع القاضي بيدراز لاتخاذ هذا الإجراء.
رغم رفع الحظر مؤقتًا، يمكن أن يُعيد القاضي تفعيله بناءً على نتائج التحقيق. يُذكر أن تليجرام ليس التطبيق الوحيد الذي تواجهه الشركات التكنولوجية مشاكل في إسبانيا، حيث فُرضت غرامة على جوجل الأسبوع الماضي بقيمة 250 مليون يورو بسبب نفس المخاوف التي تعاني منها تليجرام: عرض محتوى الوسائط دون موافقة الناشرين.
تأسس تليجرام في عام 2013، ويُعتبر بديلاً أكثر حرية لتطبيقات المراسلة الأخرى، وقد اشتهر بتوفيره للمستخدمين المزيد من الخصوصية.