تعتبر الأداة الذكية للأخبار “Artifact” من إنستجرام من الأدوات التي لم تحظ بشعبية كبيرة، إلا أن التكنولوجيا المتقدمة التي تعمل وراءها مستعدة لاستقطاب جمهور جديد بشكل كبير.
بنى مؤسسو إنستجرام أداة فعّالة ومفيدة لتوصيات الأخبار للقراء، إلا أنهم لم يتمكنوا من توسيع نطاق استخدامها بشكل كافٍ. وفي المقابل، تمتلك ياهو مئات الملايين من القراء، ولكنها تحتاج إلى تقنيات مبتكرة لتمييز نفسها عن منافسيها في عالم تجميع الأخبار عبر الإنترنت. ونتيجة لذلك، قررت الطرفان الاندماج معًا، حيث أعلنت ياهو عن استحواذها على تطبيق Artifact اليوم الثلاثاء.
على الرغم من عدم كشف الطرفان عن تكلفة الاستحواذ، إلا أن كل منهما أكد أن الهدف من الصفقة هو الحصول على التكنولوجيا التي يتمتع بها تطبيق Artifact بدلاً من الفريق الذي يديره. سيكون مؤسسا Artifact، مايك كريجر وكيفين سيستروم، “مستشارين خاصين” لدى ياهو، لكنهما لن ينضما رسميًا إلى الشركة. أما الموظفون الخمسة المتبقون في Artifact فقد حصلوا على فرص عمل أخرى أو يخططون لقضاء بعض الوقت بعيدًا عن العمل.
يأتي هذا الاستحواذ بعد أكثر من عام من إطلاق تطبيق Artifact وبعد حوالي ثلاثة أشهر من إعلان سيستروم وكريجر عن إغلاق التطبيق. أشار المؤسسان في يناير إلى أن السبب الرئيسي وراء إغلاقهما هو التركيز على مشاريع جديدة ذات طموحات أكبر وقدرة على الوصول إلى جمهور أكبر. وكانت الرهانات وراء إنشاء تطبيق Artifact دائمًا أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحويل الإنترنت، ولكن قد تكون هناك مشاريع أكثر إثارة للاهتمام من تطبيق للأخبار لا يحظى بجمهور كبير.
سيتم تعطيل تطبيق Artifact بمجرد استكمال عملية الاستحواذ، ولكن ستبدأ التكنولوجيا الأساسية لتصنيف وتنظيم وتخصيص المحتوى التي يتمتع بها تطبيق Artifact في الظهور قريبًا على منصة ياهو نيوز، وفيما بعد على منصات ياهو الأخرى. وتقول كات داونز مولدر، المديرة العامة لياهو نيوز، إنهم يتوقعون رؤية تلك التقنيات تظهر في منتجاتهم في الأشهر القادمة. ويبدو أن هناك فرصة جيدة لأن تحصل تطبيقات ياهو على بعض السرعة والتألق الذي كان يتمتع به تطبيق Artifact مع مرور الوقت.
كلا من سيستروم وداونز مولدر يشيران إلى أن التكامل بين التطبيقات سيأخذ وقتًا، وأنه يتطلب العمل على تكنولوجيا التوصيات بشكل مدروس. ولكنهما يرون أن هناك فرصة لتسريع العملية والوصول إلى المستقبل بشكل أسرع. وبالتالي، يمكن لياهو تطوير نظام محتوى شخصي يشبه “تيك توك” والذي كان جذابًا لمستخدمي Artifact، بينما يمكن لـ Artifact أن تساهم في خدمة أخبار مستقبلية.
بالنسبة لسيستروم، فهو لا يعرف ما الذي سيأتي بعد الآن. فهو يركز حاليًا على ضمان نجاح عملية انتقال ياهو، وهو وكريجر دائمًا ما يفكران في أفكار جديدة. وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يزال يشعر بالتفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي ويطرح أسئلة كبيرة حول متطلبات العالم في عصر مدعوم بالنماذج اللغوية الضخمة. والآن، فهو يبحث عن الفرصة القادمة.