أفاد تقرير من صحيفة وول ستريت جورنال أن الصين تخطط لإخراج شرائح الكمبيوتر الأجنبية من أنظمتها الاتصالاتية. وقد أمرت الحكومة الصينية مزودي الاتصالات بالتخلص من الشرائح المصنوعة في الخارج، مثل تلك التي تنتجها Intel وAMD، بحلول عام 2027.
وبموجب أمر وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، سيتعين على مزودي الاتصالات فحص شبكاتهم للعثور على أي شرائح مصنوعة في الخارج ثم وضع جدول زمني لإزالتها. وسيؤثر هذا التغيير بشكل رئيسي على Intel وAMD، وفقًا للمصادر، حيث توفر الشركتان الامريكيتان”معظم” المعالجات المضمنة في معدات الشبكات في الصين.
وفي مارس الماضي نشرت صحيفة Financial Times تقرير يفيد بأن الصين أصدرت توجيهات تهدف إلى التخلص التدريجي من المعالجات الأمريكية المقدمة من إنتل وAMD لأجهزة الكمبيوتر الشخصية والخوادم الحكومية.
وتعكس هذه الخطوة جهود الحكومة الأمريكية لاستبدال معدات الخليوي المصنوعة من قبل شركة هواوي الصينية بسبب مخاوف أمنية. وقد منعت الولايات المتحدة أيضًا شركات مثل Nvidia وAMD من تصدير أقوى شرائحها للذكاء الاصطناعي إلى الصين، وتطلب من الدول الأخرى تقليل توريد الشرائح إلى الصين.
وهذا دفع الصين للتركيز على تطوير معالجاتها الخاصة. ففي العام الماضي، أطلقت هواوي هاتفها الأول بشريحة 5G مصنوعة داخليًا من شركة SMIC الصينية. لا تزال هناك بعض المخاوف بشأن ما إذا كانت شرائح الصين المحلية يمكن أن تؤدي بكفاءة مثل تلك التي تنتجها Nvidia وIntel وAMD.
ومع ذلك حتى لو كانت لا، فإن الخطة المزعومة للصين لإخراج منتجي الشرائح الأجانب من معدات الاتصالات قد تؤثر بشكل كبير على إيرادات Intel وAMD. وكما لفتت وول ستريت جورنال، فقد حققت Intel في عام 2023 حوالي 27 في المائة من إيراداتها من الصين، بينما حققت AMD أيضاً 15 في المائة من المبيعات من الصين العام الماضي.