حقق تطبيق تيك توك نجاحاً هائلاً في استقطاب ما يزيد عن 1.5 مليار مستخدم حول العالم، لكنه يواجه منذ فترة انتقادات في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب تأثيره على انتباه الشباب وتركيزه على محتوى يعتبر سطحياً. مع إطلاق تطبيق “تيك توك لايت” TikTok Lite، أثارت الجدلات والمخاوف في الاتحاد الأوروبي وفرنسا، حيث يثير نظام “المكافآت” المتبع في التطبيق قلقاً بشأن تشجيعه لسلوكيات الادمان بين الشباب.
التطبيق يقدم نقوداً افتراضية للمستخدمين الذين يقضون وقتاً معيناً يومياً في مشاهدة مقاطع الفيديو، ويمكن تحويل هذه النقود لبطاقات هدايا، مما أثار اهتمام السلطات الأوروبية بخصوص التأثير السلبي المحتمل على صحة المستخدمين النفسية، وخاصة الشباب. طلبت المفوضية الأوروبية توضيحات من تيك توك بشأن المخاطر المرتبطة بالتطبيق الجديد، مشددة على ضرورة الامتثال للتشريعات الجديدة المتعلقة بحماية القاصرين وصحة المستخدمين.
تواجه الشركة صعوبة في إقناع المستخدمين بمصداقية نظام المكافآت، حيث يثير النظام مخاوف من التلاعب والاحتيال. بالإضافة إلى ذلك، تواجه تحديات في التحقق من عمر المستخدمين وتطبيق سياسات الحماية بشكل فعال. بينما تسعى الشبكة الاجتماعية إلى زيادة التفاعل بين المستخدمين، يبقى التحدي في استعادة الثقة وتوفير بيئة آمنة وموثوقة للمستخدمين، وهو أمر يعد جوهرياً في هذا العصر الرقمي المتطور.