في عام 2024، يتوجه نحو نصف سكان العالم إلى صناديق الاقتراع في 64 دولة، ومن بين هذه الدول الكبيرة مثل الولايات المتحدة والهند. وفي هذا السياق، تطالب موزيلا شركة ميتا، صاحبة واتساب، بالتركيز على مكافحة الإشاعات وتعزيز النزاهة على منصاتها الرقمية.
أشارت موزيلا إلى أن جهود شركات وسائل التواصل الاجتماعي مثل ميتا، في مجال الانتخابات، كانت تركز بشكل أساسي على منصة فيسبوك، متجاهلة تطبيق المراسلة الخاص واتساب، الذي أصبح ينافس منصات التواصل الاجتماعي العامة في النطاق والتواصل. وتؤكد موزيلا على أهمية ضمان نزاهة العملية الانتخابية عبر جميع المنصات الرقمية.
في ضوء هذا، تقترح موزيلا عدة تغييرات على واتساب، بما في ذلك إضافة تسميات لمكافحة الإشاعات للمحتوى المعاد توجيهه، وتقييد ميزات البث والمجتمعات التي تتيح إرسال رسائل لعدة أشخاص في وقت واحد، إضافة إلى تشجيع المستخدمين على التأمل قبل إعادة توجيه المحتوى.
من جانبها، تؤكد واتساب التزامها بتعزيز الأمان ومكافحة الإشاعات، حيث قامت بتقييد عدد من المجموعات والأشخاص الذين يمكن للمستخدمين إعادة توجيه المحتوى لهم، وتمييز الرسائل المعاد توجيهها بتسميات خاصة.
تأتي هذه المطالب استنادًا إلى البحوث التي قامت بها موزيلا في البرازيل والهند وليبيريا، حيث وجدت أن الأحزاب السياسية تستخدم واتساب بشكل كبير لاستهداف الناخبين بالدعاية والخطاب السياسي. ورغم تشفير واتساب، إلا أن هذا لا يمنع الباحثين من محاولة مراقبة المحتوى المتداول داخل المنصة.
بالتالي، يؤكد الباحثون على ضرورة التركيز على مكافحة الإشاعات وتعزيز النزاهة عبر جميع المنصات الرقمية، لضمان سلامة وشفافية العملية الانتخابية.