شهد مجتمع الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع حماسة كبيرة مع انضمام آبل إلى جوجل وOpenAI وAnthropic وميتا في السباق لتطوير أيقونة تعبر عن الذكاء الاصطناعي للمستخدمين. ورغم أن آبل لم تقدم حلاً نهائيًا، قدمت “Apple Intelligence” أيقونة دائرية مكونة من سبع حلقات، لكنها لم تكن واضحة بما يكفي لتمييز الذكاء الاصطناعي.
تكمن المشكلة في أن لا أحد يعرف الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الذكاء الاصطناعي. فهو يفعل كل شيء ولكنه لا يبدو كأي شيء محدد. ومع ذلك، يجب تمثيله في واجهات المستخدم ليعلم الناس أنهم يتفاعلون مع نموذج تعلم آلي.
الأيقونات الأولى للذكاء الاصطناعي كانت عبارة عن روبوتات صغيرة أو عصا السحر، لكن هذه الرموز تحمل دلالات غير إنسانية أو غامضة. الشركات الآن تتجه نحو أيقونات بسيطة، غير مهددة ومجردة. الشعارات الجديدة تميل لاستخدام ألوان لطيفة ومبهجة مثل الوردي، الأرجواني والفيروزي، لتوحي بالصداقة والانفتاح والإمكانية.
شعار OpenAI على سبيل المثال، يتمثل في نقطة سوداء باردة وخالية من الملامح، بينما شعار Copilot من مايكروسوفت غير محدد. الشعارات الأخرى تستخدم ألوانًا ناعمة وتدرجات بسيطة. الهدف هو خلق انطباع بالصداقة والانفتاح، على عكس الحسم أو الإبداع.
من الواضح أن الشركات تهتم بتصميم الشعارات، لكن لا أحد استطاع العثور على أيقونة تعبر بوضوح عن “الذكاء الاصطناعي”. معظم هذه الأشكال الملونة تهدف فقط إلى توضيح أن هذه الواجهة ليست بريدًا إلكترونيًا أو محرك بحث.
بينما يتجنب بائعو منتجات الذكاء الاصطناعي تحديد نطاق استخدامها بدقة، لأن ذلك سيتضمن أن هناك أشياء يمكن للذكاء الاصطناعي القيام بها وأخرى لا يمكنه. تعتمد كل الخيال على أن الذكاء الاصطناعي يمكنه فعل أي شيء من الناحية النظرية.
يجب على الشركات تسمية الذكاء الاصطناعي ومنحه “وجهًا”، حتى لو كان مجرد شكل ملون يتغير باستمرار على الشاشة، مثلما تفعل آبل مع Siri وApple Intelligence. حتى يتم تحديد الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، سنستمر في رؤية أيقونات مجردة وغير مهددة تمثله.