بريد ياهو “Yahoo Mail” يعيد الحياة من جديد من خلال دمج إمكانيات الذكاء الاصطناعي، مثبتاً أن المنصة لا تزال حديثة وبعيدة عن الانقراض.
تظهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن تُدمج في البريد الإلكتروني إمكانيات رائعة، وهذا ما أثبتته الابتكارات الأخيرة لبريد ياهو. تهدف هذه المنصة إلى اكتشاف بطاقات الهدايا المنسية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
استفادت ياهو “Yahoo” من منصة غوغل كلاود للذكاء الاصطناعي لتطوير ميزاتها التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. بعد إجراء اختبارات أولية تقتصر على مستخدمي نظام التشغيل iOS، أصبحت هذه الميزات متاحة الآن للمستخدمين عبر مختلف متصفحات الويب.
إضافة ملحوظة هي ميزة تدبير التوفير للتسوق “Shopping Saver”، وهي ميزة موجهة نحو التسوق تساعد على اكتشاف بطاقات الهدايا ورموز الخصم ورصيد المتاجر المخبأة داخل البريد الوارد. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد المستخدمين في صياغة رسائل تستفيد من هذه المدخرات بعد الشراء. تؤكد ياهو أن هذه الميزة، المعروفة باسم “تدبير التوفير للتسوق”، حصرية لخدمة البريد التابعة لها.
أبرز جوش جاكوبسون، نائب الرئيس الأول والمدير العام لبريد ياهو، أهمية تدبير التوفير للتسوق. وأكد أن هذه الميزة تسهل إدارة الوقت والميزانية، مما يقود المستخدمين نحو تجربة بريدية داعمة أكثر. تشير أبحاث ياهو إلى أن نحو نصف البالغين في الولايات المتحدة يمتلكون رموز خصم غير مستخدمة أو بطاقات هدايا.
من بين التحسينات الأخرى المدعومة بالذكاء الاصطناعي هو تطوير وضع البحث، الذي يمكّن المستخدمين من طرح أسئلة أو اختيار من بين اقتراحات لاستعادة رسائل البريد الإلكتروني القديمة بدلاً من الاعتماد على الكلمات الرئيسية فقط. بالإضافة إلى ذلك، تم دمج مساعد الكتابة لمساعدة المستخدمين في اختيار النغمة الأنسب لرسائلهم. وعلاوة على ذلك، تقدم ميزة ملخص الرسائل تلخيصًا للمعلومات الهامة في الرسائل الطويلة.
ظهرت فكرة تعزيز البريد الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي المنتجة بشكل كبير مع ظهور منصة ChatGPT. قدمت غوغل الكتابة المساعدة بواسطة الذكاء الاصطناعي للبريد الإلكتروني، في حين دمجت مايكروسوفت ملخصات البريد الإلكتروني في أوتلوك “Outlook”.
مع بداية الاعتماد على البريد الكتروني ومحركات الحث كانت ياهو واحدة من أبرز منصات البحث والبريد الإلكتروني. ومع ذلك، قامت فيريزون، المالكة السابقة في عام 2019، بحذف كل المحتوى من مجموعات ياهو، مما أدى إلى اندثار جزء كبير من المناقشات والصور والملفات. وبعد ذلك، اشترت إدارة أبولو العالمية “Apollo Global Management” ياهو وAOL، اللتين كانتا تعرفان سابقاً بفيريزون ميديا “Verizon Media”، مقابل 5 مليارات دولار وأعادت اسم ياهو، حيث تجسد هذه العودة تأكيدًا لقوة وجاذبية ياهو المستمرة والتزامها بالابتكار.